6
وجااء الصبااح متثاقلاً ولكن خليل وجد ضالته أخيراً التى ستختصر عليه كل المخاوف أقصد كل المسافات التى يحاول اجتيازها منذ مدة طويله ولكن قبلاً عليه زيارة غزة ....
رااح اليها وقلبه يطير كفرحة عصفور صغير فرآها ففي كل مرة يراها أمامه شيء ما يحدث بقلبه ولكن عليه قتله كون هذا الشعور ليس بمحله فهي تعتبره أخاها وهى لا تعرف سوى هذا ولكنه يعلم أنه ليس بأخيها ولكن وصية أمه له أن لا يفكر سوى بأن غزة أخته وكانت العبرة في ذلك ... لو أن خليل أحبّ غزة وبادلته هي نفس الشعور لكان من السهل جداً تلاشيها أو تلاشيه فكيف سيكون هناك الخليل وكيف ستكون لغزة الوجود ..!
أصبحت غزة في مقتبل الحادي عشر من عمرها وخليل يتأملها كيف تلعب مع الأسماك التى لطالما اعتبرتها عائلتها الكبيرة فقد عاشت تلك البيئه برعايتها وكانت كلما رأت خليلاً جرت نحوه تحتضنه وتقول :
- تذكرتني أخي وأبي وعمري وحياتي يا بشري مثلي أحبك جداً
كانت لهذه الكلمات الأثر الج ميل على نفس خليل الذي يناديها دوماً بيا ( مدللتي !)
وهي تحب تلك الكلمة منه , توالت الأيام على رعايته لها فهو لا ينقطع عنها أبداً الأمر الذي استدعى غيرة اخوته البقيه والذين اعترضوا على ذلك كون أن الزيارات بينهم ممنوعه ولكنه قال لهم بحزم :
- هي رضيعه وبحاجة الى الرعايه كما أن أمي أوصتني عليها ..!
ربما أقنعهم ذلك ولكنها اليوم أصبحت تعتمد على نفسها رغم أنها ما زالت صغيرة فاليوم يقرر خليل قطع تلك الزيارات حتى لا يخسر ثقة اخوته البقيه وحتى لا يتعكر مزاجه في كل مرّة فقال :
- غزتي حبيبتي علينا التواصل من بعيد ...
نظرت اليه وقد كانت عيناه غائرتين لا تفسر بأنه راضِ عن ذلك فقالت كالطفله :
- ستتركني اذن ..
- مضطر الى ذلك مدللتي ..!
- لا تناديني اذن بيا مدللتي بعد اليوم ..
صمت خليل من ردة فعلها وآثر أن يسكت فراحت هي تتأسف سريعاً ...
- لم أقصد ولكن قل لي كيف سأرآك ثانيه ...
- لن تريني ...هذه آخر مرّة .......قالها بمنتهى الحزم وهو لا ينظر اليها ولكنها واصلت النظر اليه وقد سقطت دموعها وهي تقول ..
- أأخطأت بحقك كثيراً الى هذا الحد ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق