7
تنهّد خليل بصمت واقترب منها يربت على كتفها وقال :
- من قال لكِ صغيرتي أني قد أنزعج منكِ ..!
- اذن لا تبتعد ...
- ليس بيدي حيله جئتُ أقول لكِ أن الأيام القليله القادمة هناك خطوة كبيرة علينا تخطيها وأريد مساعدتكِ في ذلك ..
- مساعدتي .....قالتها بشيء من الحيرة .
- نعم , فلا تستغربي فأنا أثق بكِ كثيراً وأنتِ تعرفين ..
- أو تعرف أنك تُذكرني بأني انسانه من حقي أن أعيش ...............قالتها اعتقاداً منها أنه ينسى ذلك ..
علم خليل أن الصدمه عليها لن تكون خفيفه وعليها أن تتلقى الضربات سريعاً لتخبو بعد ذلك ... الا أنه واصل الحديث وهو يخرج سواراً كبيراً متيناً كان أشبه بالسلسله فقال لها :
- أعطيني يدك ...
نظرت اليه وهي تقول :
- ما هذا ؟!
قال وهو يربط برسغها هذا السوار المتين :
-سيتشابك بين رسغينا جميعاً ........
- جميعاً؟!
- نعم أنا وأنتي واخوتنا ..
صمتت وكأنها تقول أكمل ...فأكمل قائلاً :
-سيمتد هذا السوار بيني وبينك ورام الله ونابلس وحيفا وجنين ويافا والى باقي اخوتنا جميعاً , فان اهتزّ هذا السوار يعني أن هناك خطراً يصيب أحدنا واذا بقي هادئاً لا يعاني اهتزازاً يعني أن الأمور بخير وعلى ما يُرام .
ثم نظرت اليه وهو يربط السوار في رسغه وقد كان يمتد بينه وبينها فقامت باحداث هزّة فيه فضحك خليل وقال :
- هههههه ليس هكذا ولا في مثل هذا الوقت الأمر جدّي مدللتي ونظر الى عينيها مباشرة وسألها:
- أتفهمينني ..؟
هزّت برأسها وهي تقول :
- اذن لن أراك مجدداً ولكن ...
- ولكن ماذا؟؟
- هل يُشكل الاشتياق اليك خطراً ؟
نظر خليل وقال بحكمه :
- البعد صغيرتي يتوجب الاشتياق ولكنه لا يمحو الحب بل يجعله في ازدياد .
قال كلمته تلك وغادر سريعاً وهو يقول :
- الى اللقاء القريب غزتي ..
رفعت يداها تلوح بهما وحين غاب عن ناظريها تأزمت حالتها أكثر وبقيت مكانها بلا حراك حتى جاءتها السمكه وقالت لها :
- هو لن يتركك , والأمر صعب عليه للغايه ..
نظرت اليها وقالت :
- وكيف عرفتي ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق